طو بى للغرباء..... فلحقن بركب طوبى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الكل يرى والكل يسمع والكل يتكلم عن هذا الواقع المرير الذي نعيشه

كثرت الفتن...نراها تتساقط علينا.........ونحاول بكل ماأوتينا من قوة أن نتصادها

ولله الحمد والمنة فقد عشنا في بيئة صالحة وتربينا بين أناس خيرين وفي بلد الأسلام

نحمد الله حمدا كثيرا أن كنا مسلمين

ونحمده حمدا كثيرا أن جعلنا من أهل هذا البلد

ولكن............

ماهو هذا البلد؟؟؟

إنه بلد الإسلام......مهوى أفئدة المسلمين........البلد الذي أكرمه الله بوضع كعبته المشرفة وبيته الحرام

ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم


البلد الذي منحه الله الخيرات والبركات............

البلد الذي أصبح منبع الخير لكل الشعوب

إذن مالذي يحدث؟؟؟..

هذا البلد ينظر إليه بعين الحسد من شعوب لاتخشى الله فيه فتدس الدسائس وتزرع الخراب بين جنباته

لا وعلى أيدي أبنائه الذين تتلمذوا على أيديهم

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

أرددها واصرخ بأعلى صوت على أن تجد كلماتي أذن صاغية

نحن مستهدفون

أفيقوا أخياتي فوالله الذي لا إله إلا هو لايريدون منا إلا أن ننسلخ من ديننا وأن ننغمس في الملذات والشهوات

لاولن يفرح الأعداء ولن يهدأ لهم بال حتى ينشروا الفساد في هذا البلد

بالأمس أستصرخ أهل الخير عند أول صحن فضائي والكل حاربه وكانت أول بذرات الشر

أصبح على كل منزل بعد أن كان يوضع بالخفاء

لاأعني أن التلفاز لايوجد فيه الخير

لكن هنا الشر الكثير فأين أنتن من أبعاد تلك الفتن عن بيوتكن

اليوم نعق العلمانيون بأن المرأة هنا مظلومة ولا تأخذ حقوقها

هل طالبوا بأخذ حق كل ارملة لاتجد من يعيلها

أو كل مطلقة ترك الزوج لها أطفالا لاتجد من أين تطعمهم

أو تلك العجوز التي لاتجد من يخدمها ويهتم بها

أم تلك التي سلب إرثها ولم تتزوج لعضلها أو لراتبها أو للعصبية القبليه

هذه الحقوق

أما أن يأتي المتشدقون ينادون بخروج المرأة...بقيادة المرأة...بعمل المرأة مع الرجال

فهذا قمة الأنحطاط

نرى الشعوب تأن من الفساد بسبب خروج المرأة من بيتها وينادون بضرورة عودتها

ثم نرى حالهم من الفساد.... زنا وفجور ومشكلات لاحل لها بسبب خروجها

ثم نطالب بنت هذا البلد بالخروج

لم نرى من تلك النداءات إلا الخزي والعار

ليس هذا هدفي طرح هذا الموضوع رغم اهميته إنما هي مقدمة لطرح آخر


أخياتي اللاتي يتألمن مثلي على هذا الواقع المرير

أناشدكن مناشدة المحبة في الله والتي تخشى عليكن وعلى جيل سيأتي


نحن في زمن الغرباء

نحن في زمن القابض على دينه كالقابض على جمر

في القلب قصة وفي العين سيل دمعات قهرا

الثبات الثبات على ثوابت الدين

التمسك بهذا الدين هو طوق النجاة في هذا الموج القاتل

فلنجتهد في ذلك رجاء ماعند الله يقول المولى عز وجل((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلاخوف عليهم ولاهم

يحزنون*أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون)) الاحقاف 13_14

لن أنادى هذا الشيخ بأن ينكر مايحدث أو أناشد ولي الأمر أن ينظر في الأمر

كلنا هنا مسؤولون أمام الله

كل من لديها أسرة ...هذه همسة فاحفظيها,,,

اليوم زمن الفتن ...ربي هذه الناشئة على الدين القويم

أولا الصلاة وعلى وقتها فهي الحاجز المنيع ضد كل فحشاء لقولة تعالى ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر))

فمن كان يصلي بإخلاص لله فستقف صلاته سدا منيعا عن كل فحش

ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فليعلم غن هناك خللا فيها

لديك بنات...حافظي على سترهن في الصغر لتعتدن وتتعودن الستر وازرعي الحياء فيهن

أجعلي من الحجاب الشرعي أساس لك ولهن

أغرسي في قلب أبنائك محبة الله والخوف منه

نحب الله إذن نطيعه ونتعبد بأوامره فأمرنا بالحجاب والستر والحياء إذن نلتزم بذلك

وأمرنا أن نخافه إذن نبتعد عن كل مايغضبه

أعرفي أصدقاء أبنائك وحثيهم على مصاحبة الأخيار

وكلما شاهدت منكر في مكان ما فلا تنسي أن تصحبي معك وسيلة إنكاه بمطوية يقدمها إبنك أو إبنتك لفاعله

حتى تغرسي فيهم حب الخير للغير وبغض المنكر

والله لو أخلصنا النية وطلبنا من الله العون والثبات لثبتنا الله

الله الله بكتابه ,,,,,ذكريهم بكل أمر وكل نهي

أنني أخشى الموت وأترك ذريتي فتتلقفهم أيدي العابثين

لا أزكي نفسي فحتى نفسي أخشى عليها أن تنساق مالم اثبت

تختنقني العبرات

هل عندما أموت ستبقى بنياتي على حجابهن

هل سيثبت أبنائي على الدين وهذه الفتن التي بدأت تهوي علينا كالسيل الجارف تحيط بهم من كل جانب

فأيقنت لامحالةوعلمت أن التربية الحقة والدعاء والإخلاص خير
لبنة لجيل صالح

بها سأتوسد الثرى وأنا مرتاحة بان نلتقى إن شاء الله في جنات النعيم بإذن الله

أختي....

إن أحببتي أن تكوني مع والديك وأخوانك وزوجك وذريتك وأحبتك في الجنة فلا تبخلي عليهم بالنصح

إن رأيت منهم منكر فحاولي إصلاحه باللين تارة..... وبالترهيب تارة ..وبالموعظة وذكر القصص تارة أخرى

إن رأيت ثباتا وخيرا فاحمدي الله ,واثتي عليهم وادفعيهم للخير دفعا

الأخلاص هو الأساس فاخلصي النية

والدعاء هو غوث القلوب فتضرعي بين يدي الله وألحي بالدعاء بأن يصلح لك النية والنفس والزوج والذرية

وأن يجمعك بوالديك وبهم وإخوتك في جنانه

هي كلمات جالت في خاطري رغم تبعثرها بعد ان رأيت الحال الذي نعيشه


وكل أمل بغد مشرق مضيء يعز فيه دينه وتعلى فيه كلمته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر

أسأل الله لنا ولكن الثبات

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد