بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف النبيين .. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين .. ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين ..
وبعد :
بالنسبة لموضوع سكن عائلتين في منزل واحد فالجواب له أحوال ..
فإن كانت العائلتين هما عائلة الزوجين وعائلة آباء أحد الزوجين اعائلة الزوجة أو عائلة الزوج فهذا لا بأس به لا حرج ... لكن .. يجب على الزوجة أن تأخذ احتايطاتها اللازمة فلا تلبس من الثياب المغري أمام أهل زوجها درءا للفتنة ولتظهر أما مهم بثياب محتشمة ( لا أقول محجبة بل محتشمة ) .
أما إن كانت العائلتان هما عائلة أخوين فهذا لا يجوز .. لأن المرأة لا يجوز لها أن تظهر أمام أخ زوجها بدون حجاب شرعي كما لو كان كأي أحد في الطريق غريب عنها .
ولسبب آخر هو الفتنة التي من الممكن أن توجد من خلال كونهم في بيت واحد .
ولذلك عندما تحدث الرسول الكريم عن عدم دخول الرجال على النساء قالوا: أرأيت الحمو يا رسول الله، فكان الرد المعجز والعبقري للرسول الكريم "الحمو الموت"، / رواه مسلم / والحمو هم أقارب الزوج، ولم يجد الرسول كلمة تصلح لتجاوز الحد في العلاقة بين الأقارب إلا كلمة الموت، بما تحمله من إيحاءات الهلاك والدمار.
فاذا كان هذا شأن الدخول على النساء فكيف بمن يجالسهن في بيت واحد ويجلسون سوية على مائدة واحدة وقد تتلاقي ايديهم وتتلامس وهم يأخذون الطعام من الأطباق ..
أما بالنسبة للظروف الاضطرارية فالضرورة تقدر بقدرها كما قال اهل العلم بمعنى لا يزاد فوق الحاجة وعلى الزوجتين التزام الحجاب الكامل في البيت بوجود الرجال
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا
والله أعلم .