[b]لله في الآفاق آيات لعل
أقلها هو ما إليه هداك
قل للطبيب تخطفته يدُ الردى:
من ياطبيب بطبه أرداك؟
قل للمريض دجا وعوفي بعد
ماعجزت فنون الطب : من عافاك؟
قل للصحيح يموت لا من علة
من ياصحيح بالمنايا دهاك
قل للجنين يعيش معزولا بلا
ماء ولامرعى : من ذا الذي يرعاك؟
وإذا ترى الثعبان ينفس سمه
فاسأله : من ذا بالسموم حشاك ؟
واسأله كيف تعيش يا ثعبان ؟
أو تحيا وهذا السم يملأ فاك ؟
واسأل بطون النحل : كيف تقاطرت ؟
شهداً , وقل للشهد من حلاك ؟
وإذا رأيت البدر يسري
ناشراً أنوراه فاسأله من أسراك ؟
واسأل شعاع الشمس يدنو
وهي أبعد كل شيئ من ذا الذي أدناك ؟
وإذا رأيت الناس شب لهيبها
فاسأل لهيب النار من أوراك ؟
وإذا رأيت صخراً تفجر بالمياه
فسله : من بالماء شقَّ صفاك ؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج
فسله من ذا الذي أطفاك ؟
يستجيب مافي الكون من آياته
عجبٌ عجاب لو ترى عيناك !!
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيئ أستبين علاك
يا أيها الإنسان مهلاً
ماالذي بالله جل جلاله أغراك ؟!؟!؟