رابعاً:الفراولة:وتأتي بعد التفاح؛فإن لها الأثر نفسه على الجني،ويكفي أن يأكل المريض منها كل يوم ثلاثمائة غرام؛ليقمع جنه.
وإن زاد المريض على ذلك فهو خير له،وإن جمع بينها وبين التفاح؛فسيضاعف للجني العذاب ضعفين.
وهذه الإشارة تغني عن طويل العبارة،وكما قيل
( يكفي من السوار ما أحاط بالمعصم )).
* خامساً:عصير الفواكه المختلطة:وله الخاصية نفسها التي للبندق؛وحبذا الجمع بينهما معاً.
فإذا شرب المريض منه كل يوم لتراً؛فإنه بذلك سيكسر الجني كسراً،فهو سريع المفعول جداً،ما إن يشربه المريض؛حتى يفعل في الجني فعله.
واعلم؛ عافاك اللَّه أن عصير الفواكه؛أنواع منوعة،فإن جمعت بين أكبر عدد منها؛فذلك أبلغ في نكاية الجني،وكسره.
اعلم هذا جيداً فما إن يتناوله المريض حتى يبدأ الجني يتحلل،ويتفسخ،ويفقد سيطرته الخفية على البدن،والأعضاء التي أفسدها بعبثه،وعدوانه.
هذا أثرعصير الفواكه المختلطة على الجني؛فكيف إذا جمعت إليه عصير الخضروات المختلطة(؟!) سيكون الأمر أبلغ في الأثر،وأنجع في دحر عدوك اللدود،وشيطانك المريد العنيد الذي لا تراه.
ولك أن تشرب منهما ما شئت أن تشرب،ولك أيضاً أن تستغني بشربهما عن الماء وذلك أثناء فترة العلاج،فإنك ستضيق عليه الخناق،وتخرج له الأحداق.
فاشدد على ذا يديك،وعضَّ بناجذيك؛فالأمر كما أوحيت سلفاً إليك:السر في مجموع الأملاح المعدنية،والفيتامينات؛فإن لهما خاصية في كبت الجني لا يعلمها إلا اللَّه.
بقي شيء؛وهو أن تشرب العصير في جلسة واحدة،هكذا تجد إن شاء اللَّه أثره،ونفعه،ويكفيك منه نصف لتر كل يوم دَفْعة واحدة.
* سادساً:المياه المعدنية:وهي غازية،تحتوي على مجموعة من الأملاح المعدنية،والقول فيها كالقول في عصير الفواكه.
ولك أن تستغني بها أيضاً عن شرب المياه الطبيعية،والكمية المطلوبة الشرب؛نصف لتر كل يوم؛دفعة واحدة،وإن زدت فجعلتها لتراً؛فذلك أحسن.
*
سابعاً:الحليب المعقم (( الكامل الدسم )):ولعله من أنفع هذه العلاجات،بل هو أنفعها للبدن،وأدفعها لأذى الجني عن المريض،وللمريض أن يشرب نصف لتر كل يوم دفعة واحدة أيضاً؛ليجد أثره.
*
ثامناً:الحبهان:ويقال له
( الهيل والهال )):أخضر اللون،بداخله حبيبات سوداء صغيرة،يضاف إلى القهوة في بعض البلاد العربية.
وهو من أغرب هذه العلاجات ـ سلسلة الغرائب الذهبية ـ على الإطلاق(!) فله الأثر البالغ في أذى الجني،وقمعه،وكسره . . فعليك به(!)
*
تاسعاً:اكريم (( NIVEA ))(1) :وهذا أمر عجيب أيضاً(!) ولكن ما دمنا قد علمنا السبب؛فقد بطل العجب؛فإن اكريم ((NIVEA )) يحتوي على بعض الأملاح المعدنية
( كالمغنسيوم،والألومنيوم،والصوديوم ))،ومن الفيتامينات على الفيتامين
( هـ،وابرو فيتامين:ب 5 ))،وأفضل أنواعه
( VITAL NIVEA )) وهناك نوع يسمى
(BUNDS )) يحتوي على المعادن نفسها،وعلى فيتامين
( أ،هـ ))،فإذا جمع المريض بينهما؛فإنه سيجمع على الجني البلاء،والعناء فما إن يضعه على جلده؛حتى يكاد الجني أن ينسحق تحتهما،فينزوي وينكمش بعد أن كان مستفحلاً،مستشرياً.
هذا إن كان مسه كلياً؛بحيث يظهر أثره على الجلد وهذا شرط،وقيد،وإلا فلا.
وكذلك اكريم (( efina )) فإنه شديد أثره على الجن بتركيبته التي احتوت على بعض المعادن،وقد كنت أقرأ عليه الرقية الشرعية قبل أن أعطيه المرضى يدهنوا به؛فكان ذو المس الكلي يعمم جميع البدن،وذو المس الجزئي يضعه على موضع الجني؛فيظهر أثره على الجني الصائل سريعاً،وتتهاوى قوته وتسقط،ويعلو أنينه،وتُسمع شكواه،وهو أفضل لكل ذي مس من زيت الزيتون بكثير لما احتواه من أملاح.
*
عاشراً:المركبات الطبية التي تحتوي على الأملاح المعدنية والفيتامينات:ومن هذه المركبات:المركب الطب
( Centrum و Micebrina)) والمركب الثاني يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات،والمعادن.
فمن الفيتامينات يحتوي على
( أ،هـ،ج،ك1،ب1،ب2،ب6،ب12،د )).
ومن المعادن يحتوي على
( الكالسيوم،الفوسفات،الحديد،المغنسيوم،النحاس،اليود،ا لمنجنيز،الزنك،الكروم ))،فهو غني جداً بالفيتامينات،والمعادن كما ترى غير أن الصيادلة لا يسمحون أن يتعاطى منه المريض أكثر من قرص واحد كل يوم؛ وقرص واحد ضعيف نسبياً،لا يعطي المرجو من هذا المركب(2).
والمركبات من هذا النوع كثيرة جداً،للمريض أن يتخير منها ما شاء،وإنما ذكرنا هذين النوعين على سبيل المثال.
إذاً والحال كذلك؛كيف يستفاد من هذه المركبات(؟) وأقول:أفضل طريقة توصلنا إليها هي إذابتها في الماء؛بحيث يكون المركب مركزاً وقوياً،ثم يرش به المريض بدنه؛فإن الفائدة بهذه الطريقة ستكون عظيمة جداً؛وليفعل المريض صاحب المس الكلي ذلك مرتين أو ثلاث مرار كل يوم؛أثناء فترة العلاج.
* حادي عشر:المركبات الطبية الفوارة:وهذه المركبات برائحة البرتقال غالباً،يتعاطاها المريض شرباً بإذابتها في الماء،ولها خواص المركبات السابقة؛غير أنها تفور وتذوب عند وضعها في الماء،والقرص الواحد منها إذا وضعه المريض في نصف كوب ماء؛يكفي في إضعاف الجني نسبياً.
كذلك يحس المريض أن ضرر الجني قد خف على الأعضاء المتضررة به،وبعودتها إلى طبيعتها جزئياً.
والمركبات من هذا النوع الفوار كثيرة أيضاً،وللمريض أن يتخير منها أنفعها وأجمعها،وأنفعها وأجمعها المركب المعروف باسم
( Santogen Gold )).
وبعض هذه المركبات يحتوي على معدن،أو فيتامين واحد؛مركز بنسبة كبيرة،وهي مفيدة،ونافعة،والجمع بينها مفيد،وله أثر قوي على الجن.
( تنبيه):ننصح بعدم تعاطيها لما لها من مضاعفات على البدن مع استمرار تعاطيها لا تحمد عقباها، ومن أراد استعمالها فليأخذ قرصين في نصف كأس ماء،ولأسبوع واحد لا يزيد.
هناك أيضاً علاجات تندرج تحت ما ذكرنا آثرت أن أضرب عنها الذكر صفحاً لسهولة الوصل إليها لمن طلبها،وأرادها . . وفيما ذكرنا غناء وشفاء إن شاء اللَّه.
* ثاني عشر:السمك المفلطح:والسمك المفلطح(3) هو أعجب ما في هذه السلسلة العجيبة،بل هو كبيرها،وسيدها،ولو وضعت جميعاً في كفة ووضع في كفة؛لرجح بها(!) بل لطاشت العلاجات،وثقل السمك.
وإذا أكله المريض بالمس؛يدمر الجن تدميراً،ويبريه برياً لا انجبار له،ويظهر أثره على الجن،بما يظهر على المريض من تعب،وألم،وأوجاع،ورغبة في النوم،وبه يستطيع المريض معرفة عدد الجن في بدنه،وهل المس الذي به،كلي،أم جزئي(؟) فحيث يجد المريض الألم فهذا جني؛فإن أحس المريض بألم في الرأس؛ فالجني في الرأس(!) وإن في البطن؛فهو في البطن؛وهو جزئي وقد يتعدد في البدن بتعدد الجن.
وإن أحس المريض بالألم في سائر بدنه؛فالمس كلي.
وهنا ملاحظة لا بد من الإشارة إليها وهي:اشتراك النوعين،أو المسين؛فقد يكون المس كلياً وجزئياً في آن واحد،وهذا يكون بكثرة عدد الجن في البدن.
بقي أن تعلم وزن كمية السمك التي ينبغي أن تأكلها كل يوم وهي:ثلاث مائة غرام في وجبة واحدة.
* وسمك البقلاه:وهو دون المفلطح،وأقل تأثيراً إلا أنه مفيد وينفع.
وبهذا تكون قد صفعته اثنتي عشرة صفعة،وأحكمت عليه بهذه السلسلة الخناق،وبلغت الروح منه التراقي(!) و(( لا عطر بعد عروس )) .
وهذا آخر ما أردنا بيانه،وقصدنا نشره وإعلانه،وقد آن للقلم أن نكبح عن كشف الأسرار عنانه،ونلجم سنانه؛وبهذا اكتملت ـ أيها الأخ ـ الورقات(4).
ــــــــــــــــــــــ
(1) ( تنبيه فأبصر):اكريم ((NIVEA )) يحتوي على الكحول،ننصح بتركه وعدم استعماله.
(2) للمريض أن يأخذ كل يوم قرصين معاً في آنٍ واحد ولمدة أسبوع ولا يزيد على ذلك،فلا خطر منه مع قصر المدة إن شاء الله وهكذا أفعل مع المرضى.
(3) ( تنبيه فأبصر):لا أقصد بالسمك المفلطح كل سمك مفلطح بل هو نوع سمك هذا اسمه،وليس كل سمك له أثر على الجن بل هذا النوع بعينه الذي يؤثر في الجن.
(4) وهنا ملاحظة ينبغي التنبيه إليها وهي:ليس كل مريض بالمس سيجد نفع جميع الأغذية والعلاجات التي ذكرنا؛فقد تباينت أقوال المرضى في منافع هذه العلاجات؛فرُبَّ مريض ينتفع بها جميعاً،وآخرلا ينتفع بشيء منها،وآخر ينتفع بعلاج واحد دون الباقي،وهكذا .
والأمر في تفسيري يعود إلي شيئين اثنين:
الأول:معرفة المريض لعلَّته ودائه،وهل هو مريض بالمس(؟) فقد يكون ملبوساً عليه،من ضحايا الأوهام السَّوداء،ووساوس النفس.
فإن كان حقّاً مريضاً بالمس ولم يجد أثرها؛فلأن المس لا أثر له على بدنه ونفسه وعقله.
والثاني:يعود إلى اختلاف طبائع الجن،فهم في هذا كالناس،فرُبَّ إنسانٍ يتأذَّى بغذاء ينتفع به آخرون،وكذلك الجن؛فرُبَّ جني يتأذى بشيء من هذه العلاجات لا يتأذى بها آخر وهكذا قِسْ على قولي(!) فإن نفعك اللَّه بها؛فهذا ما أردنا،وإن لم . . فماذا عسانا أن نفعل لك أو ندفع عنك(؟!)